الفارس الذهبي عضو فعال
عدد المساهمات : 187 نقاط : 523 السمعة : 0 تاريخ التسجيل : 20/04/2010 العمر : 34
| موضوع: وقالت القدس لبقداد الجمعة مايو 21, 2010 7:32 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وقالت القدس لبقداد
إن ما يحدث اليوم في الدول المسلمة من دمار وتقتيل و تشريد و ترويع للأمنيين لجريمة يخجل منها سياط الجلاد و تتفطر لها الأكباد. - فلنتأمل حال فلسطين و ما صارت إليه الآن خمسون عاما و نيف عن الاحتلال اليهودي لبيت المقدس و لا تزال تحت غطرسته و مكره و لزال شبابها يقدمون زهرة العمرلأجل تخليصها من قبضتهم المدنسة بالدماء . - و هاهي اليوم العراق تحت وطأة الأمريكان تتجرع يوميا مرارة الأسر و الطغيان , و هاهو النصراني يصول و يجول على أرض الحضارات بتلكم الأقدام النجسة يكبل أيدي أبنائها يعصب أعينهم و يزج بهم في السجون ثم يقتل من أراد تقتيله و يقتحم البيوت و يروع الآمنين . - أصبح صاحب الدار غريبا و أضحى الغريب هو السيد المضيف و أي مضيف ؟ - إنه حاقد و لئيم وجشع . - فلنتأمل حال فلسطين و العراق بل القدس و بغداد . القدس : مهد الأنبياء و أولي القبلتين القدس اسم مقدس في قلب كل مسلم لزالت تأن و تتوجع وتستنجد و هاهم أبنائها بأيديهم حجارة يصبون بها جآن غضبهم على من بأيديهم رشاش ودبابة أي معادلة هذه ؟؟؟؟............ - انتفاضة تعقبها انتفاضة و قمة تعقد بلقمم تهوي إلى الانحدار وعود بالسلام من تجار السلام إنها صفقة رابحة لمن أراد المتاجرة و يبقى السؤال متى ترد الوديعة لأصحابها ؟ .................. - بغداد مهد الحضارات و قلعة الأنبياء و العلماء و الزهاد و الأدباء و النوابغ . - حضارة ألف ليلة و ليلة في قبضة ألف جندي و جندي . - و هاهو النصراني يعبث بحضارتها كما يعبث الطفل بلعبة في يده وينتهك أعراضها و يقتل أبنائها و يسلب خيراتها . - ألم تروا أن اليهودي و النصراني جشعان ؟؟؟؟..... - و هنا يبدأحوارهما : ـ جلس اليهودي و النصراني على قارعة الطريق بعدما طردا من كل الديار جلسا ليتحاورا و يبحثا عن دار تؤويهما و فتات يقتاتا منه بعدما أنهكهما الجوع فأسند هذا ركبته إلى هذا و كتفه إلى كتفه و هما يتوجسا خيفة . قال اليهودي : أنا و أنت ملة واحدة و غاية مشتركة و عدونا واحد إذا طريقنا واحد - قال النصراني لزميله أنت منذ زمن مشرد بلا دار سأدلك على بيت يؤويك و تصبح صاحبه رغما عن أهله وإن شئت كان أرضا ووطنا لك المهم احترس و كن ذكيا . إذا لك فلسطين فإني أجدهاتناسبك و لي أنا العراق أتدري لما اخترت هذان البلدان ؟- . قال اليهودي: هذامما زاد استغرابي- ـ قال النصراني: لا تستغرب فلسطين و العراق أرضان مقدستان في قلوب كل المسلمين زد على ذلك على ما تحويان من كنوز و بهذا نكون قد ضربنا ثلاثةعصافير بحجر واحد . كسبنا أرضا و ملكنا كنزا و استعبدنا شعبا فبهذا يصبح كل العرب والمسلمين في قبضتنا. إذا فلنعلنها حربا و نشعلها نارا . - ـ هنا بدأت الأقدام تزحف بخطى بطيئة و دون أن تحدث صوتا و بدأت تحط الرحال وتنصب الخيام كأنها فطور عفنة و بدأت تتكاثر الوفود القادمة . ـ شيء غريب بدأ يحدث ووجوه غريبة بدأت تفد و مستوطنات تبنى و بدأت المعاملات تتغير بعد الهدوء عمت الفوضى و المضايقات. . قال النصراني : كيف هي الأوضاع عندكم الآن ـ . قال اليهودي كل تمـــــــــــــــــــام فإني أسيطر على الوضع تماما ـ . قال النصراني : أما أنا فقد دخلت العراق بحيـلة تعجز عنها أدمغة العباقرة . ـ أوهمت العالم أن هذا البلد خطر على المنطقة لما يحويه من سلاح الدمار الشامل فإنه محط للإرهاب الدولي فاقترحت عليهم أن يعطينا السلاح و هكذا تكون المنطقة في أمان اعترض العنيد و قال لا سلاح لدي و بشدة نفى ذلك. ـ قلت إذا فلنفتش الديار فوافقوني فكسرت الباب و اقتحمت الدار و بت أصول و أجول في أرجائها كما يحلو لي. - أصبح البيت الآن في قبضتي فهي قبضة من حديد . وأهله خدم ينفذون ما أمرهم به. - فقال اليهودي :إذا ما هي أهدافك الآن وقد أصبحت صاحب الدار؟ - أجابه النصراني:أول شيءلابد علي من ترويع الآمنين و استعباد المستضعفين و قهر كل من يعترض طريقي ثم تحطيم تلكم الحضارة الراقية فأدوسها تحت قدمي كما تداس البعوضة بعدها أصل أنبوب نفطها بأنبوبي و بهذا يمتلئ برميلي لا تخف سنقتسم الغلة - هنا بدأت أعمال العنف والشغب و بدأ قهر شعب لا يقبل القهر . - قال اليهودي لصاحبه ألا ترى ما أفعله أنا بهؤلاء ؟ فإني لا أرحم صغيرا ولا كبيرا حتى الجنين في بطن أمه لا يسلم من قبضتي بل أفصله عن أمه و أمثل به كيفما أشاء . - قال النصراني أما أنا فإني أسيطر على الوضع تماما ألا ترى ما أفعله بهم يوميا من أسر و تقتيل و اغتصاب و من عارض طريقي فله مني الويل . - قال له النصراني : هيهات هيهات لما تصف تضن نفسك معلم إنك ساذج ومغفل هؤلاء القوم عزيمتهم من حديد يحرصون على الموت كما نحرص نحن على الحياة و يقتلون أنفسهم يوميا لأجل قتل العشرات منكم إنهم بعزيمة ألف رجل منا دع عنك هذا و فكر في غيره . - هنا بهت اليهودي و حرك رأسه القذر و قال : - نعم إنهم كذلك و لا أخفي عنك سرالقد تعبت في ترويض فرس عنيد يحب الانطلاق بحرية إنني أقذفهم برشاش فلا صيب منهم إلاالقليل فيقذفوننا بحجارة فيطيحون منا الكثير حتى أطفالهم إنهم يواجهون الدبابات بأقدام حافية و صدور عارية أي أرحام هذه التي لا تنجب إلا البواسل . - أما أرحام نسائنا فإنها عجزت عن إنجاب مثل هؤلاء الشجعان إنها أنجبت جيلا ضعيفا مهزوزا جبان يقاتل من وراء الأسوار . - قال النصراني : أقول لك شيئا فلا تغضب و لا تستغرب دعنا نرحل فإننا نجابه خصما عنيدا و نحن له عدو جبان . - قال اليهودي: إن شئت الرحيل فارحل أماأن لا أستطيع فلا دار لي بعدما طردت من كل الديار. -قال له النصراني و ستطرد من هذه الدار أيضا فإنها ليست لك كما أن العراق ليست لي فهؤلاء القوم لا يرضون بالغريب نزيلا على ديارهم فكر جيدا في الأمر ثم قرر . - هنا كانت القدس وبغداد تسمعان حوار المغفلان الأبلهان المعتوهان . - فهتفتا بصوت واحد أيتها الدول المسلمةالعربية أيتها الشعوب النائمة على فراش من حرير أيتها الضمائر المخدرة أما سمعتم حوار اليهودي و النصراني و كيف يتآمران علينا و الدور على كل واحدة منكم إن بقيتم مكتوفي الأيدي أما أن لكم وقت النهوض أما زال عنكم مفعول التخدير متى تمدوا لناأ يدي العون لنرد لهما الصاع صاعين و ننعم كلنا بالسلام . - فأجـــــــــــــــــــــــابت كل الدول بصوت وااااااااااااااااااحد لبيك ياقدساه لبيك يا بغداد سنضمد جراحكما و نشدوا على أيديكما وسنفدي الحمى و شكرا لكمالأنكما أيقظتما فينا تلكم الضمائر الميتة و سنحقق بإذن الله على ثراكما الطاهرين الســــــــــــــــــلام | |
|